القائمة الرئيسية

الصفحات

                     

الحدود السودانية المصرية

بقلم مهندس/ محمود فوزى

8273@eng.asu.edu.eg

للوصول لجميع مقالاتى بموقع المجلة السابق من هنا 

وللوصول لجميع مقالاتى بالموقع الجديد من هنا 

الحدود السودانية المصرية

سنتكلم فى مجموعة مقالات عن موضوع مهم جدا جدا وهو الحدود المصرية السياسية والتفاقيات الدولية لترسيم الحدود المصرية مع دول الجوار سواء كانت برية او بحرية . يوجد الان الكثير من صور لخرائط مصرية مغلوطة منتشرة فى الاستخدام على مواقع التواصل الاجتماعى والاعلانات وهى خاطئة فى ترسيم الحدود المصرية السودانية على الخصوص .مثل هذة الصورة.

فيجب علينا جميعا معرفة تاريخ الاتفاقيات لترسيم الحدود وما هى الاتفاقيات المعترف بها من الدولة المصرية لحدودها . وان يكون لدينا وعى ومعرفة لما هو صحيح وما هو خاطئ فى ترسيم حدودنا ولا ننساق خلف حروب العلامية والتوجية الاعلامى لتغيير المفاهيم الاساسية كالتى تحدث مع المسجد الاقصى الحقيقى والصور المنتشرة الخاطئة لة لقبة الصخرة على انها المسجد الاقصى.

فى هذا المقال سوف نتكلم عن الحدود المصرية السودانية والاتفافيات بين الدولتين لترسيم الحدود بينهما واصل النزاع بين الدولتين فى ترسيم الحدود بينهما. هناك النزاع التاريخي بين جمهورية مصر العربية والسودان ، والذي يعود بجذوره إلى الحقبة الاستعمارية البريطانية، على مثلث حلايب الغنية بثرواتها المعدنية . فكل طرف يدعي أن المثلث حلايب وشلاتين يجب أن يخضع إلى سيادته. سبب هذا الوضع هو أن مصر تعترف بحدود سياسية مع السودان رسمت عام 1899 بين مصر وبريطانيا. كما يوجد نزاع اخر على عكس المعرف فكل البلدين لا تعترف بسيادتها على أراض أخرى جنوب غرب مثلث حلايب، على الجانب السوداني من حدود 1899، هي بير الطويل، لم تعترف مصر و السودان سيادتها عليها. وذلك لان اعتراف مصر بحدود 1899 يمنعها من الاعتراف ببير الطويل كاراض مصرية، فيما اعتراف السودان بحدود فهمي يحول بينه وبين اعتبار هذه المنطقة سودانية.  

الحدود السودانية المصرية

اتفاقية التقسيم الثانوي تم توقيعها في القاهرة بتاريخ 19 يناير 1899، وتم تنفيذها في الفترة من 1899 إلى 1902. 

وقد تضمنت الاتفاقية تحديد الحدود بين السودان ومصر، وتوضيح الترتيبات الجغرافية والإدارية لتلك المناطق.وانها تمثل الأساس والنقطة الأساسية في تاريخ ترسيم الحدود بين مصر والسودان والتي وضعت خط عرض 22° شمالا كحدود بين البلدين.وبعد هذة الاتفاقية ظهرب التفاقيات اخرى بداية من سنه 1902 بتغيير هذة الحدود نبناء على تقسيم قبلى وعرقى بين القبائل الموجودة فى قى ارض حلايب وشلاتين تابعة لبعض القبائل الموجودة فى السودان وتلك الاتفاقيات لا يعترف بها فى جمهورية مصر العربية.

كان قبل ذلك بأكثر من 50 عاما مؤتمر لندن عام 1840 الذي وضعت فيه الدول الكبرى خطوطها الأساسية للحدود بين الدول التابعة لهم وفرمان 13 فبراير 1841 الذي أصدره الباب العالي ليجسد قرارات هذا المؤتمر. 

فرمان 1841الشهير لم يشر إلى حدود مصرية سودانية، فلم يكن هناك دولة تسمى السودان اصلا بال كانت معروفة بجنوب الوادي حتى ذلك الوقت قد اطلق عليه السودان، وإنما كان ينظر إليه باعتباره مقاطعات ملحقة بمصر و كان يعرف بمصر الأصلية (Egypt Proper). كانت مصر ضمن الدولة العثمانية وتم انفصالها عن الإمبراطورية العثمانية فى عام 1805، ثم تم احتلالها من قبل بريطانيا عام 1882، ثم تحويلها إلى سلطنة ومحمية بريطانية عام 1914. 

ثم تم تغيير السلطنة إلى مملكة، تم تغيير لقب فؤاد الأول وابنه فاروق الأول من سلطان مصر إلى لقب ملك مصر والسودان.اى ان مصر والسودان فى التاريخ القديم كانت دولة واحدة .

من المعروف دوليا فى رسم الحدود الدولية السياسة على الخرائط ان الحدود الدولية ترسم بخط متصل باللون البنى على الورق وباللون الاسود فى الخرائط الاليكترونية وان الحدود المتنازع عليها تكون خطوط مقطعة بنفس اللون . وبذلك الرسم سنجد الحدود المصرية السودانية فى الخرائط العالمية الورقية والرقمية الحدود كما هى مرسومة فى الصورة السابقة خط متقطع بين مصر والسودان فى المنطقة المتنازع عليها حدوديا وهى منطقة حلايب وشلاتين.

إعداد وتقديم         

م. محمود فوزى     

تعليقات