التغيرات المناخية
ومشروع القرن المصري
للوصول لجميع مقالاتى بموقع المجلة السابق من هنا
وللوصول لجميع مقالاتى بالموقع الجديد من هنا
مشروع القرن
هو مشروع تم التفكير به منذ أكثر من قرن
وبالتحديد منذ عام 1916 وخلاصته هي شق مجري مائي بطول 75 كيلومترا تندفع فيه مياه البحر
المتوسط إلي منخفض القطارة الذي يصل عمقه إلي 145 متراً تحت سطح البحر
.. فتتكون بحيرة صناعية تزيد مساحتها علي 12 ألف كيلومتر ( 5 مليون فدان ) .. ومن شدة
اندفاع المياه يمكن توليد طاقة كهربائية رخيصة تصل إلي 2500 كيلووات/ ساعة
توليد الكهرباء ليس هو الهدف الأعظم فتكوين بحيرة صناعية قادر على تغيير المناخ بغرب مصر ( الجاف ) بالكامل ويسمح البخر الناتج عن بحيرة القطارة على سقوط الأمطار بمناطق شاسعه تسمح بزراعة ملايين الأفدنه ، بجانب استغلال المياه لعمل أضخم مزرعة سمك بالعالم واستخراج اليود وعمل ميناء داخلى جديد وانشاء عشرات القرى السياحية الجديدة ومدن عملاقة على ضفاف البحيرة ونقل ديموغرافي لسكان وادي النيل والقاهرة الكبرى إلى مناطق جديدة
مشروع زي ده كان من الطبيعي أن يتحمس له الزعيم عبد الناصر والذي تعاقد مع شركة سيمنس الألمانية لعمل الدراسة الميدانية الأولية في عام 1959 والتى قدرت تكاليف المشروع علي مدي 15 سنة بنحو 4657 مليون دولار .. منها 800 مليون دولار لشق القناة باستخدام التفجيرات النووية السلمية ( لكن أمريكا رفضت بشده أن تمتلك مصر تقنية التفجير النووي السلمي وهذا ماعطل المشروع بعهد عبد الناصر )
وقام السادات بعد حرب اكتوبر بإحياء فكرة المشروع من جديد و في عام 1975 شكلت لجنة عليا للمشروع ( مصرية ألمانية ) ولكن لأسباب عليا خفيه تم إجهاض هذا المشروع وأصبح الحديث عنه من المحرمات زي تعمير سيناء مثلا ... وأنتهت هذه الحقبه بثورة يناير
كان هناك اعتراض شديد على هذا المشروع خشية من تسرب المياه الملحيه على الخزان الجوفي القريب من البحيرة ( رغم محدودية هذا الخزان الجوفي ) وحل هذه المشكله هو تدبيش البحيرة بالأحجار القريبة من المنخفض بكامل مساحتها ( والتى تعادل مساحة دولة الكويت ) ، وهذا ما سيمنع من تسرب المياه للخزان الجوفي سوى بنسب ضئيله
المشروع وفقا للأسعار الحالية وباستخدام وسائل التفجير التقليدية قد يستغرق حفره ثلاث سنوات على الأكثر ، وهي ذات المده التى نحتاجها لتدبيش المنخفض وتوصيل المرافق له من طرق وكهرباء وبدء بناء مجتمعات عمرانية على محيطه ، وبالتأكيد سيتكلف عشرات المليارات ( أو المئات بمعنى أدق ) ، ولكن مناخ غرب ووسط مصر قد يتغير بالكامل بعد هذا المشروع والذي قد يدخلنا بحزام الدول المطيره وهو ما سيسمح بزراعة عشرات الملايين من الافدنه الجديدة ويسمح بتفريغ المدن القديمه من سكانها لمناطق أخرى بدلا من التكدس الحالي
وممكن لو الفلوس مش متوافره معانا أن نسمح بالشراكه الصينية أو الخليجية بهذا المشروع الذي سيغير مستقبل مصر للأفضل ...
ولكن يجب استغلال فرصة هرولة مصر الحالية للبناء والتشييد لإدخال هذا المشروع في حيز التنفيذ
..الى اللقاء..
إعداد وتقديم
أ.د.وفاء محمد محمد مصطفى
هيئة الطاقة الذرية المصرية
من هنا لينك موقع مجلة المهندس القديم والإصدارات السابقة
لمتابعة صفحة فيس بوك من هنا Almohandis Academy
Top Member @ 2023
Top Members @ 2022
للإنضمام للمجلة
تواصل
( ا.د.وفاء 01022708060 )
( م.محمد 01062255748 )
تعليقات
إرسال تعليق