(بقلم) مهندس / محمد حامد حواس
مدير إدارة المتابعة
شركة شمال القاهرة لتوزيع الكهرباء
للوصول لجميع مقالاتى السابقة بموقع المجلة من هنا
لم يتم إختراع الكهرباء كما يظن الكثيرون من قبل بنجامين فرانكلين أو غيره من العلماء القدامى, فالكهرباء نعمة أوجدها الله في الطبيعة وهدى الإنسان إلى إكتشافها والإستفادة منها, والدليل على أنها لم تخترع, تكوّن البرق خلال العواصف الرعدية.
بدأت قصة إكتشاف الكهرباء منذ القدم عندما بدأ العالم الأمريكي بنجامين فرانكلين في عام 1752م في إثبات أن البرق عبارة عن طاقة كهربائية, وذلك من خلال تجربة قام فيها بربط مفتاح معدني بطائرة حريرية تركها تطير خلال عاصفة رعدية, وعندما أبرقت السماء وأصابت الطائرة, إنتقلت شحنة كهربائية صغيرة من خلال خيط الطائرة إلى المفتاح المعدني ومن ثم إلى يد العالم بنجامين الذي كان يمسك بالمفتاح, مما أدى إلى صعقة بتيار كهربائي كاد يودي بحياته, وبذلك أثبت أن البرق عبارة عن طاقة كهربائية.وفي عام 1786م قام البروفسور الألماني الطبيب لويجي جالفاني بالمساعدة على إكتشاف مبدأ عمل البطارية الكهربائية بطريق الخطأ, وذلك عندما لاحظ نفور رجل الضفدع الذي كان يقوم بتشريحه عندما قرب سكينة منها, فظن ان الكهرباء مخزنة في عضلات الضفدع, ولكن وفي عام 1792م إكتشف العالم الإيطالي أليساندرو فولتا أن هذا غير صحيح, لأن الكهرباء تكونت بسبب وجود الرطوبة بين السكين والصفيحة القصديرية التي كان الضفدع ممددا عليها وليس كما ظن الطبيب جالفاني.
وبناءا على هذا قام العالم الإيطالي فولتا باختراع أول بطارية في العالم, والتي صنعها من مجموعة من صفائح الزنك والنحاس المفصولة بألواح مرطبة, ومن هنا كانت بداية إكتشاف طريقة توليد التيار المباشر والمستمر, وكان من هنا أيضا تسمية وحدة قياس الجهد الكهربائي بالفولت نسبة لهذا العالم.
وبعد ذلك الوقت قام مخترع أمريكي يدعى جورج ويستنج هاوس بشراء وتطوير محرك نيكلون تيسلا لتوليد التيار الكهربائي المتناوب, ومن هنا ظهر لأول مرة ما يسمى بالتيار المتناوب, ومن هنا أيضا أطلق على وحدة قياس المجال المغناطيسي الإسم تيسلا نسبة لمخترع مولد التيار المتناوب نيكلون تيسلا.
بعدها قام المخترع الإسكوتلاندي جيمس واط بتركيب محركه البخاري على مولد التيار المباشر الذي قام توماس أديسون باختراعه ليحصل على مولد كهربائي يعمل بالطاقة البخارية, ومن هنا سميت وحدة قياس القدرة بالواط نسبة للمخترع جيمس واط.
وبعد ذلك قام عالم الرياضيات الفرنسي أندريه أمبير بتفسير النظرية الكهربائية الديناميكية, وعلى إثر ذلك سميت وحدة قياس شدة التيار بالأمبير نسبة لذلك العالم.
وفي عام 1827م قام العالم الألماني جورج أوم بنشر مجموعة من النظريات الرياضية تحت عنوان " الدارة الكهربائية الجلفانية المُحَققة رياضيا" والتي على إثرها أطلق على وحدة قياس مقاومة التيار الكهربائي الإسم "أوم" نسبة لهذا العالم.
وأخيرا وفي عام 1831م قام العالم الإنجليزي مايكل فارادي بإكتشاف أول طريقة لتوليد الطاقة الكهربائية, وذلك من خلال تحريك ملف نحاسي داخل مجال مغناطيسي, مما أدى إلى تكون تيار قليل الشدة داخل الملف النحاسي.
ومن هنا أكتشف المبدأ الأساسي ليومنا هذا لتوليد الطاقة الكهربائية باستخدام المجال المغناطيسي ثم توالت التحديثات والتقنيات .
تم فتح باب التطوع والتقديم لتكون من اعضاء فريق المجلة
بمشاركة مقالات بالمجلة اوتسجيل محتوى بقناة المجلة
للتواصل اضغط هنا واتس 01062255748
موقع مجلة المهندس القديم والإصدارات السابقة من هنا
لمتابعة صفحة فيس بوك من هنا Almohandis Academy
لمشاركة اعلانك بصفحات المجلة (01062255748) أو إضعظ هنا
فضلا ، قوموا بنشر المقال على وسائل التواصل الإجتماعى، فقد يكون شخصاً فى حاجة إليه
وإن كان لديكم أى إستفسار حول أى مما ورد فى المقال، لا تترددوا فى ترك تعليق بأسفل المقال، وأسرة الموقع سوف تقوم بالرد عليكم فى أسرع وقت إن شاء الله
إعداد وتقديم
م. محمد حامد حواس
مهندس / محمد حامد حواس
مدير إدارة المتابعة - شركة شمال القاهرة لتوزيع الكهرباء
تعليقات
إرسال تعليق