اكتشاف ممر سري في أهرامات الجيزة
يوفر علامة أخرى عن وجود سابق(الجزء الاول)
للوصول لجميع مقالاتى بموقع المجلة السابق من هنا
وللوصول لجميع مقالاتى بالموقع الجديد من هنا
اكتشاف ممر سري في أهرامات الجيزة -الجزء الأول-
هل البشرية بصورتها المعاصرة هي الجماعة الإنسانية الوحيدة التي عرفت الحضارة بصورتها المعاصرة التي نعيشها اليوم، أم أن هناك شعوباً أخرى سبقتنا في العيش فوق كوكب الأرض، بلغت شأناً عالياً من التقدم المعرفي وربما التقني؟
هذا التساؤل يبقى من الأسئلة المهمة التي تشاغب العقل البشري المعاصر، لا سيما في ظل عدم وجود إجابات قاطعة في الكتب المقدسة وإن حملت إشارات متعددة إلى أقوام سابقين، لكن من غير تحديد مكان أو زمان.
على أن السعي الإنساني يمضي يوماً تلو الآخر في محاولة لتقديم رؤية تشبع نهم المعرفة في شأن أسلاف البشرية، وهل كانوا مجرد رعاة وصائدي حيوانات بحثاً عن الطعام، أو أن من بينهم من بنى شواهد تاريخية، تجبر الباحث على نفي تلك الفرضية السطحية في شأن الأولين.
لعل ما يفتح الباب واسعاً لإعادة قراءة سطور تلك الإشكالية، ما حملته لنا الاكتشافات الحديثة الأيام الماضية التي يمكن من خلالها التطلع إلى ما هو أكثر عمقاً، نظراً إلى أن جذورها ضاربة في باطن التاريخ والجغرافيا، مرة واحدة..... "أتلانتيس"... القارة الغارقة تطل برأسها... واكتشاف ممر سري في أهرامات الجيزة يوفر علامة أخرى عن وجود سابق
هرم خوفو الأكبر
الممر السري المكتشف في الهرم الأكبر (ممر الهرم الأكبر وقارة زيلانديا)
أوائل مارس (آذار) الجاري، أعلنت وزارة السياحة المصرية عن اكتشاف ممر بطول تسعة أمتار داخل الهرم الأكبر، اللغز الذي لم يقدر لبشر حتى الساعة فك طلاسمه، أو إماطة اللثام عن سره وجوهره.
يعتبر الممر أهم كشف علمي في العصر الحديث، بحسب عالم الآثار المصري الشهير زاهي حواس، لا سيما في ظل شكله الجمالوني وسقفه المخفي في النهاية الشمالية للهرم.
حواس يخبر بأن عملاً ما سيجري على هذا الممر الذي يفتح الباب لكثير من التساؤلات، كما سيثير شغف العالم لمعرفة ما بداخله ولهذا يتسابق الجميع لمتابعة جهود العلماء المصريين والأجانب، حتى الوصول إلى ما بداخله من أسرار في المستقبل، ربما تكشف عن سيرة البشر السابقين وتجسدها.
هل سيؤدي هذا الممر إلى الكشف عن غرفة الدفن للملك خوفو وهل ستكون هي غرفة الأسرار، لا سيما تلك التي خبأها المصريون القدماء في قلب الهرم والتي تحوي علوم تحوت إله الحكمة، وما تشمله من أخبار عن حضارة أتلانتيس الغارقة؟
وفي توقيت مواكب، أعلن عدد من علماء الجغرافيا، وبعد ما يقرب من 400 عام من البحث، عن اكتشاف قارة جديدة كانت مفقودة لمئات الأعوام تسمى "زيلانديا".
انفصلت تلك القارة عن أستراليا قبل 60 مليون سنة وتبلغ مساحتها نحو 4.9 مليون كيلومتر مربع، يقبع معظمها تحت سطح الماء، وكانت يوماً ما جزءاً من شبه القارة القديمة "غوندوانا" التي شملت أيضاً معظم غرب القطب الجنوبي وشرق أستراليا منذ أكثر من 500 مليون سنة.
ومنذ ما يقرب من 105 ملايين سنة، بدأت زيلانديا بـ"الانسحاب" من القارة العملاقة لأسباب لا يزال علماء الجيولوجيا لا يفهمونها تماماً.
هل الكشف عن زيلانديا، مقدمة طبيعية للكشف عن حضارة أتلانتيس الغارقة، أم أن الكشف عن غرفة الأسرار في الهرم، سيفتح الطريق للوصل مع ماضي الإنسانية الغامض والمثير؟
غرفة خوفو السرية وأسرار الإنسانية
حديث الممر الجديد داخل الهرم الأكبر أعاد التطلع إلى اكتشاف تلك الغرفة الخاصة بالملك صاحب الهرم، وما تحويه من أسرار المعرفة الكونية.
حتى الآن لا يزال علماء الآثار عاجزين عن إيجاد جواب حول تابوت الملك خوفو وهل هو بالفعل قابع في جوف الهرم الأكبر أم لا؟
الأمر الأكثر إثارة هو أنه حتى الساعة لم يكتشف أي تابوت داخل الهرم، مما يعزز رؤية عدد من علماء الآثار المصريين والأجانب عن الهرم لجهة أنه مولد للطاقة العالمية وربما حافظ لأسرار الإنسانية بأكثر من أنه مدفن للفراعنة العظماء مثل خوفو وخفرع ومنقرع.
بالعودة للأوراق التي خلفها المؤرخ البريطاني جورج سينسيلوس، نجد له قصة عن نص مصري قديم مفقود يسمى "كتاب سوثيس – تحوت"، وتم تأليفه في القرن الثالث قبل الميلاد ويضم وثائق أحضرت إلى مصر بعد الطوفان العظيم الذي ورد في الكتب المقدسة الإبراهيمية.
أين يوجد هذا النص؟
بالطبع داخل الهرم الأكبر، مما يرجعنا إلى العلاقة المتشابكة بين الهرم الأكبر وقصة الطوفان العظيم، وهل كان الهرم سابقاً للطوفان، وما إذا ظل على سطح الأرض بعده كشاهد وحلقة وصل بين زمنين مختلفين وعالمين بشريين مغايرين.
أكثر من ذلك، فإن الباحث البلجيكي في علوم الحضارة المصرية القديمة روبرت بوفال يذكر في كتابه بعنوان "غرفة سرية" أن تلك الحجرة داخل الهرم الأكبر تحتوي على كتابات هرميسية تنسب إلى الإله تحوت...
من هو تحوت وما قصته مع المصريين القدماء؟
هو إله الحكمة عند المصريين القدماء، أحد أرباب الأشمونين الكوني ويعتبر من أهم الآلهة المصرية القديمة ويصور برأس أبو منجل.
يعتبر المصريون القدماء أن الإله تحوت هو الذي علمهم الكتابة والحساب وهو يصور دائماً ممسكاً بالقلم ولوح يكتب عليه.
في الكتابات الهرميسية المنسوبة إلى تحوت، نجد الإلهة إيزيس تحكي لولدها حورس عن المعرفة السرية للإله تحوت، وهي منقوشة على حجر ومخبأة في الهرم بالقرب من أسرار أوزيريس.
شاغبت تلك الغرفة عقول الأثريين الباحثين طويلاً جداً، ومن بين هؤلاء الدكتور مارك لينر من جامعة شيكاغو الذي أشار إلى حقيقة وجود غرفة الأسرار، ويعتقد بأن هناك فخاخاً تمنع وصول أي شخص إليها، إذ إنها تمتلك نظاماً دفاعياً قوياً جداً، وهذا يفسر كيف بنيت أخاديد في غرفة صغيرة جداً خارج غرفة دفن الملك.
الفخ عبارة عن غرفة قبل غرفة الملك، إذا ما دخلها اللص من الخارج، تسقط ثلاثة ألواح من الغرانيت وتنزلق مباشرة أسفل المنحدر في طريق المرور لتقطع عملية الوصول إلى الحرم الداخلي للمقبرة.
..الى اللقاء..
فتح باب التطوع والتقديم لتكون من اعضاء فريق المجلة
بمشاركة مقالات بالمجلة اوتسجيل محتوى بقناة المجلة
للتواصل اضغط هنا واتس 01062255748
من هنا لينك موقع مجلة المهندس القديم والإصدارات السابقة (من هنا)
لمتابعة صفحة فيس بوك من هنا Almohandis Academy
لمشاركة اعلانك بصفحات المجلة (01062255748) أو إضعظ هنا
فضلا ، قوموا بنشر المقال على وسائل التواصل الإجتماعى، فقد يكون شخصاً فى حاجة إليه
وإن كان لديكم أى إستفسار حول أى مما ورد فى المقال، لا تترددوا فى ترك تعليق بأسفل المقال، وأسرة الموقع سوف تقوم بالرد عليكم فى أسرع وقت إن شاء الله
إعداد وتقديم
أ.د.وفاء محمد محمد مصطفى
أ.د.وفاء محمد محمد مصطفى
أستاذ هيدرولوجيا النظائر البيئية ودراسة مواقع محطات نووية
هيئة الطاقة الذرية المصرية
أ.د.وفاء محمد محمد مصطفى
أ.د.وفاء محمد محمد مصطفى
أستاذ هيدرولوجيا النظائر البيئية ودراسة مواقع محطات نووية
هيئة الطاقة الذرية المصرية
تعليقات
إرسال تعليق