القائمة الرئيسية

الصفحات

              

 برماجيات الذكاء الصناعى 1

بقلم مهندس/ محمود فوزى

8273@eng.asu.edu.eg

 Top Members @ 2022


برمجيات الذكاء الصناعى

يعيش العالم في الوقت الحالي فى الثورة الصناعية الرابعة، والتي تعتبر من أهم الثورات التي تشهد البشرية، إذ تعتمد على تكنولوجيا الذكاء الصناعي والتي تعتبر من أهم التقنيات المستخدمة في الوقت الحالي في مختلف المجالات والصناعات. 

يعتبر الذكاء الصناعي تقنية تعتمد على الحوسبة والتي تهدف إلى تصميم وتطوير برامج وأنظمة تعتمد على الذكاء الإصطناعي لتحليل البيانات وتوفير الحلول والتوصيات بشكل ذاتي دون تدخل بشري.

في هذا المقال سنتحدث عن تاريخ تطور الذكاء الصناعي، وكيف تطور هذا المجال عبر الزمن، كما سنتحدث عن منافسة الشرسة بين شركة مايكروسوفت وشركة جوجل في مجال البرمجيات الذكية، وما هي الخدمات التي تقدمها كل منهما، وما هي الاستراتيجيات التي يتبعونها في هذا المجال.

يعود تاريخ تطور الذكاء الصناعي إلى القرن التاسع عشر، حيث بدأت الدراسات والأبحاث في هذا المجال، ولكن تطور الذكاء الصناعي بشكل كبير في النصف الثاني من القرن العشرين، حيث شهد هذا المجال تطورا هائلا، وذلك بفضل التقنيات والأدوات التي تم تطويرها في هذا الوقت.

في عام 1956، تم عقد مؤتمر دارتموث الذي يعتبر من أول المؤتمرات التي تناولت موضوع الذكاء الصناعي، وتم خلال هذا المؤتمر تعريف المفهوم وتحديد أهدافه ومجالات تطبيقه.

في السنوات التالية، تم تطوير عدد من التقنيات الأساسية في مجال الذكاء الصناعي، مثل تقنية الشبكات العصبية، وتقنية الخوارزميات الجينية، وتقنية النظم الخبيرة، والتي ساعدت بشكل كبير في تطوير هذا المجال.

في العقد الأخير من القرن العشرين، شهد تطورا كبيرا في مجال الذكاء الصناعي، حيث تم تطوير تقنيات جديدة، مثل تقنية التعلم الآلي والتعلم العميق، والتي ساعدت بشكل كبير في تطوير هذا المجال وتحسين أدائه.

تعتبر شركة جوجل من بين الشركات الرائدة في هذا المجال، حيث أطلقت جوجل مشروعها الشهير " Google AI"  الذى يهدف الى تطوير تقنيات التعلم الآلى وتطبيقات الذكاء الصناعى على نطاق واسع فى خدمات ومنتجات جوجل. 

تستخدم شركة جوجل تقنيات الذكاء الصناعي في العديد من منتجاتها مثل محرك البحث وتطبيقات الهاتف المحمول والذكاء الاصطناعي المتكامل وغيرها. 

وتعتمد جوجل على البيانات الضخمة وتقنيات التعلم العميق لتحسين تجربة المستخدم وتحسين الخدمات التي تقدمها.

  تستثمر شركة مايكروسوفت بشكل كبير في برماجيات الذكاء الصناعي، حيث تملك شركة مايكروسوفت عددا كبيرا من المنتجات التي تعتمد على التقنيات الجديدة مثل الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي والتعلم العميق. 

ولقد أطلقت مبادرتها Microsoft AI لتطوير واستخدام تقنيات الذكاء الصناعى واطلقت ايضا منصة Azure Machine Learning وهي منصة سحابية تتيح للمطورين إنشاء نماذج الذكاء الاصطناعي وتدريبها ونشرها باستخدام خدمات الحوسبة السحابية.

و قد قامت بالاستحواذ على شركة GitHub في عام 2018، وهي واحدة من أكبر منصات تطوير البرمجيات في العالم. 

وتعتمد شركة GitHub بشكل كبير على التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي والتعلم العميق، ويمكن استخدامها بشكل كبير في تطوير البرمجيات.

وقد نجحت كل من جوجل ومايكروسوفت فى تحقيق إنجازات مذهلة فى مجال الذكاء الصناعى ساهمت فى تحسين تجربة المستخدم فى العديد من المنتجات والخدمات. 

إلا أن المنافسة مازالت محتدمة بين الشركتين فى سباق التفوق على الآخر فى مجالات التعلم العميق والشبكات العصبية ومعالجة اللغات الطبيعية وغيرها من مجالات الذكاء الصناعى الواعدة.

 وعلى الرغم من التطورات الكبيرة التي شهدها مجال الذكاء الصناعي خلال السنوات الأخيرة، إلا أن هناك الكثير من التحديات التي تواجه هذا المجال. 

ومن بين التحديات الرئيسية هي مشكلة البيانات الزائفة والتي يمكن أن تؤثر على دقة النتائج التي يقدمها الذكاء الاصطناعي. 

ويتطلب هذا المجال أيضا الكثير من الخبرة والمعرفة في مجال البرمجة والتقنيات الحديثة. 

ومع ذلك، فإن شركة جوجل وشركة مايكروسوفت تستمران في التنافس بشكل شرس في مجال الذكاء الصناعي، وتعملان على تحسين تقنياتهما وتطوير منتجاتهما بشكل مستمر. 

ويتوقع أن يشهد هذا المجال المزيد من التطورات في المستقبل، وأن يتم استخدام التقنيات الحديثة في مجالات جديدة ومختلفة.

فى المقالات القادمة سنتحدث عن بعض المنتجات التى تعتمد على الذكاء الصناعي وبعض الشركات القوية المنافسة فى مجال الذكاء الصناعي مثل شركة " OpenAI " التى تهدد جميع الشركات فى سباق تصنيع برمجيات الذكاء الصناعي وادت الى تطور كبير فى هذا المجال.الى اللقاء..

إعلانات أعضاء وأسرة المجلة من هنا

دعوة للعمل لقاءات


إعداد وتقديم

م. محمود فوزى

تعليقات